الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزم أن تكون الرؤيا المذكورة لها علاقة بالاستخارة، ولا يشترط لصحة الاستخارة أن يرى المستخير رؤيا بعدها، والراجح من أقوال العلماء أن المستخير لن يفعل بعد استخارته الصادقة المستوفية لشروطها إلا ما فيه خير له بغض النظر عما سيراه من رؤيا بعد الاستخارة، ولو رأى شيئا فإنه لا يبني عليه حكما عمليا دينيا أو دنيويا، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 11052، 18807، 47247، 34394، 1775.
فإن كان العمل الذي التحقت به خاليا من المخالفات الشرعية، فإننا ننصحك بطاعة عائلتك بعدم تركه وسحب استقالتك إن كان ذلك بإمكانك، وأن لا تلتفت لهذه الرؤيا، ويتأكد ذلك إن كنت تقصد بعائلتك والديك، لأن طاعة الوالدين واجبة ما لم تكن في معصية.
وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى كيفية التعامل مع الرؤيا السوء. فعن أبي سلمة قال: لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول: وأنا كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثا ولا يحدث بها أحدا، فإنها لن تضره. متفق عليه.
ونعتذر للأخ السائل عن تأويل رؤياه لأن الموقع غير متخصص في ذلك.
والله أعلم