الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حقك لن يضيع إما أن تجده في هذه الدنيا أو تجده يوم القيامة وأنت أحوج ما تكون إليه، فننصحك بالصبر وتوخي الحكمة في المطالبة، وينبغي أن توجه من المشائخ وأصحاب العقل ممن لهم وجاهة وكلمة ليشفعوا لك عند مدير الشركة أو مسؤولها ليؤدوا إليك حقك.
فقد ذكرت أنه لا بينة لك على دعواك من شهود أو عقد موثق لعملك، فأنت الذي فرطت في حقك بنفسك، حيث لم تكتب عقداً بينك وبين المسؤول صاحب الشركة، وأيضاً لمخالفتك لقوانين البلد الذي تقيم فيه، ولا يجوز للمسلم أن يذل نفسه، فعليك بالصبر واحتساب الأجر (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) والدعاء الدعاء، وتحين أوقات الإجابة سيما في جوف الليل.
فسهام الليل لا تخطى ولكن لها أمد وللأمد انقضاء
وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 60009.
والله أعلم.