الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلقد ثبت علمياً بأن المفرزات البيضاء التي تتجمع بين القلفة والحشفة تسبب تخريشا مستمراً لجلد القضيب وفي عنق الرحم عند المرأة بعد أن تصبح زوجاً لمن لم يختتن، وينجم عن هذا التخريش أمراض في القضيب وفي عنق الرحم عند الزوجة كالسرطان. لذلك سن الله تعالى الختان وأمر به إبراهيم الخليل الذي امتثل لأمر ربه.
والختان من خصال الفطرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: خمس من الفطرة: الختان والاستحداد (حلق العانة) ونتف الإبط، وتقليم الأظفار وقص الشارب. متفق عليه.
ولا خلاف بين العلماء في مشروعية الختان بالنسبة للذكور، إلا أنهم اختلفوا في حكمه هل هو واجب يأثم تاركه؟ أو هو سنة يؤجر فاعله، ويسلم تاركه من العقوبة؟ ولمعرفة أقوال أهل العلم في هذا راجع الفتوى رقم: 4487.
وعلى كل، فالأفضل لك أن تقوم بقطع ذلك الجزء المتبقي من الجلد، لما عرفت فيه من الفوائد، ولا مجال للحياء هنا. ولكن مطالبتك بهذا الفعل مشروطة بأن لا يكون فيه ضرر عليك. قال ابن قدامة: وإن أسلم الرجل فخاف على نفسه من الختان سقط عنه لأن الغسل والوضوء وغيرهما يسقط إذا خاف على نفسه منه فهذا أولى، وإن أمن على نفسه لزمه فعله انتهى.
وعلى أية حال فلا تأثير على صحة الزواج في ترك تلك الجلدة.
والله أعلم.