الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا بد من الإيمان بالله وبنبيه صلى الله عليه وسلم، وبمن سبقه من الأنبياء وبقية أركان الإيمان، وإلا كان من لم يؤمن ببعض ذلك من أهل النار، فمن سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به ويتبعه لا ينفعه ادعاؤه التوحيد بل هو من أهل النار، لما في حديث مسلم: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. ولقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً* أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا {النساء:151}، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 63969، 63821، 59524، 48346.
والله أعلم.