الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على أولياء الميت أن يبادروا بقضاء دينه فإن حقوق الناس أمرها عظيم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه. رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين. رواه مسلم، ولذلك فإن عليكم أن تبادروا بقضاء دين أخيكم في أقرب وقت ممكن بالطريقة التي ترونها مناسبة، وما دمتم قد بدأتم في القضاء ورضي أصحاب الدين بالتقسيط فلا بأس إن شاء الله تعالى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر لا يصلي على ميت عليه دين إلا إذا كان ترك ما يفي بالدين أو تحمل أحد الصحابة ما عليه من الدين فيصلي عليه. جاء ذلك في الصحيحين وغيرهما، ولهذا فلا بأس على أخيكم إن شاء الله تعالى ما دمتم تحملتم دينه، وكلما كان القضاء أسرع فلا شك أن ذلك أفضل.
وأما النذر الذي نذرت فالواجب عليك الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه.. الحديث رواه البخاري إلا إذا عجزت عنه فعليك كفارة يمين.
وقد سبقت الإجابة على ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 56907 نرجو الاطلاع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.