الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتلاوة كتاب الله تعالى من أفضل الأعمال، وفوائدها جليلة لأن القرآن هو كلام الله تعالى الذي يهدي إلى طريق الخير والاستقامة فهو نور وشفاء لكل الأمراض والأدواء، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}، إضافة إلى الثواب الجزيل الذي يحصل عليه القارئ حيث يكون له بكل حرف عشر حسنات لقوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي في سننه، وصححه الشيخ الألباني.
وعليه؛ فتلاوة سورة طه كغيرها من سور القرآن العظيم ثوابها عظيم لكن لا ينبغي تخصيص قراءتها بوقت معين كبعد المغرب ولا تحديد قراءتها بعدد معين كثلاث مرات مثلاً لعدم ثبوت ما يدل على ذلك من الكتاب والسنة فيما نعلم، فكل ذلك من البدع التي ينبغي للمسلم الابتعاد عنها، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 54397، والفتوى رقم: 6849.
والله أعلم.