الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز الزواج بالمرأة المسيحية ، فقد أباح الله عز وجل نكاح المحصنات من أهل الكتاب قال تعالى : أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ {المائدة:5}
ومعنى المحصنات أي العفيفات عن الزنا ، فإذا كانت كذلك ، أو تابت من علاقات سابقة فلا حرج في الزواج بها، والأولى الزواج بمسلمة يأمن الرجل معها على أولاده بأن ينشؤوا على الإسلام وآدابه.
مع التذكير بأن هداية نفس إلى الإسلام خير من الدنيا وما فيها، فقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. وفي رواية: خير لك من الدنيا وما فيها".
مع التنبه إلى أن الكافر لا يمكن من المصحف وسبق بيانه في الفتوى رقم 58919
والله أعلم