الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوديعة التي وضعتها في البنك تعتبر نصاباً وتجب عليك زكاتها مع أرباحها نهاية الحول، وأما الراتب الذي أضفته إليها فلك في زكاته طريقتان:
الأولى: هي الأيسر عليك أن تنظر إلى ما تحصل في يدك من هذا الراتب بعد مضي الحول فتزكيه.
وما دمت قد وضعت أول راتب في شهر أكتوبر عام 2004م وكان أوله في العام المذكور يوافق 18 رمضان 1425هـ، فإنك في 18 رمضان عام 1426هـ تنظر كم معك من المال وتزكيه جميعاً ولو لم يبلغ نصاباً بنفسه لأنه يعتبر بالغاً نصاباً بالمال المودع وهذه الطريقة أيسر عليك، كما سبق وأنفع لمصارف الزكاة.
والطريقة الثانية: أن تجعل لكل ما ادخرته في كل شهر حولاً مستقلاً، وحساباً خاصاً، ولا يخفى عسر هذه الطريقة.
وننبهك إلى أمرين:
الأول: أن حساب الزكاة يكون بالعام الهجري وليس بالعام الميلادي، لأن فيه زيادة أيام على العام الهجري.
الثاني: أن الربح يزكى مع أصله فحوله حول أصله.
والله أعلم.