الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز السفر للتجارة دون إذن الوالدين قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: وليس قول من قال من علمائنا يجوز له السفر في طلب العلم وفي التجارة بغير إذنهما مخالفا لما ذكرته من وجوب طاعتهما في كل ما ليس بمعصية. فإن هذا الكلام مطلق وفيما ذكرته تقييد ذلك المطلق. انتهى منه بتصرف يسير.
وقال في البحر الرائق: وأما سفر التجارة والحج فلا بأس بأن يخرج بغير إذن والديه لأنه ليس فيه خوف هلاكه. وكذا قال العيني في عمدة القارئ والجصاص في أحكام القرآن وغيرهم.
فيجوز لك أن تسافر دون إذنها للتجارة والسعي في قضاء الدين، ونوصيك ببر الأم والإحسان إليها، وكسب رضاها، وحاول إقناعها بالكلمة الجميلة والأسلوب الحسن اللين.
ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد إنه سميع مجيب.
والله أعلم.