الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسألة يا أخي سهلة هينة، فأحسن إلى زوجتك واتق الله فيها وقم بحقها، وإن أردت الزواج بثانية فهذا حق لك، وأما كيف تجمع بين زوجتين مع السعادة؟ فالجواب: بأن تعطي كل واحدة حقها الشرعي من نفقة وسكنى ومعاشرة بالمعروف وعدل بينهما فيما تقدر عليه، مع ترغيبهما وحثهما على أخلاق الإسلام من محبة الخير للآخرين، ولين الجانب من كل واحدة للأخرى، وكن دائماً قريباً من الله سائلاً منه سبحانه أن يهديك لأرشد أمرك.
وبقي أن ننبهك أيها الأخ الكريم بأن أسلوبك في خاتمة سؤالك يوحي بالاعتراض على حكم الله تعالى، وهذا أمر خطير يجب عليك التوبة منه، فإن شرع الله تعالى خير كله، وقد جاء الشرع لجلب المصلحة ودفع المفسدة، وفي تعدد الزوجات من المصالح الكثير مما تعلمه ومما لا تعلمه، وأما قضية الغيرة بين النساء فأمر معتاد، وانظر في حكمة تعدد الزوجات الفتوى رقم: 2286.
والله أعلم.