الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام الكلب المذكور قد لعق ثيابك فقد تنجس ذلك الموضع الذي أصابه بريقه ويجب غسله سبعا إحداهن بالتراب أو ما يقوم مقامه من صابون أوأشنان، وكذلك إذا شم ثيابك وعلق بها شيء من رطوبة أنفه، أو أصابك بشيء من بوله أو رجيعه، وراجع الفتوى رقم: 23234.
ولا يلزم تبديل ثوبك بل يكفي غسل ما أصابته النجاسة فقط، وبالتالي فبإمكانك تطهير ما تنجس من الثوب وأنت في مكان عملك ثم تصلي به، فإن عجزت عن غسله وكان عندك ثوب آخر طاهر يستر العورة فانزع الثوب المتنجس وصل بالثوب الطاهر.
فإن لم يكن لك إلا الثوب المتنجس ولم تقدر على تطهير النجاسة وخشيت خروج وقت الصلاة فصل في ثوبك المتنجس ولا إعادة عليك عند الحنفية خلافا للحنابلة القائلين بوجوب الإعادة مطلقاً، وعند المالكية تستحب الإعادة ما دام وقت تلك الصلاة باقيا، وراجع مذاهب أهل العلم هنا في الفتوى رقم: 44652.
وإذا صليت بالثوب المتنجس عالما مع القدرة على تطهيره أو وجود ثوب طاهر فصلاتك باطلة تجب إعادتها مطلقا، وراجع الفتوى رقم: 6115.
والله أعلم.