الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعلى الصائم أن يتجنب كل ما من شأنه أن يثير شهوته، وأن يعلم أنه لا بد أن تصوم عينه وأذنه عن الحرام، كما يصوم بطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الشهوة، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي. رواه البخاري ومسلم.
وأما خروج المذي منه بسبب الحديث مع تلك الفتاة فلا يفطر به، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 895.
وأما قيامه بالحديث عن الجنس فحرام وهو من زنا اللسان، وتشتد الحرمة إذا كانت قريبة له من محارمه لما في ذلك من المفاسد العظيمة، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 28288.
وأما واجبك تجاهه فهو نصيحته وتذكيره بالله جل وجلاله وتذكيره بسوء عواقب ما يصنع، وذكره بأن الجزاء من جنس العمل فإن لم يتب فيخشى أن يسلط الله عليه من يؤذيه في بناته وأخواته وهو لا يرضى بذلك، وإن رأيت أن المصلحة في هجره هجرته، وإن رأيت أن وصله مع نصحه أنفع فافعل، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.