حكم الدعاء على الزوجة بعد تطليقها

22-11-2005 | إسلام ويب

السؤال:
لقد طلقت زوجتي ودلك بعد زواج مرير. إني أعتبرها من أفسد خلق الله. السؤال: هل لدي الحق بالدعاء عليها في السجود و غير السجود, إن كان نعم فكيف دلك؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما بينك وبين هذه المرأة قد انتهى بطلاقها والله سبحانه يقول: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ {البقرة: 237}

فإنك إما أن تكون مظلوما أو ظالما، فإن كنت مظلوما فإن الأفضل لك ترك الدعاء عليها، لقوله تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى: 43} وإن كنت ظالما فلا يجوز لك الدعاء قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف: 55}

وروى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.

فننصحك بترك الدعاء في الحالتين، وأما عن شرعية الدعاء على الظالم فسبق بيانه في الفتوى رقم: 20322. وراجع شروط إجابة الدعاء في الفتوى رقم: 2395.

والله أعلم.

www.islamweb.net