الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي الحديث المتفق عليه: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. فإذا كان هذا الشاب قد رضع من أمك فهو أخ من الرضاع، لا يجوز له الزواج بأي واحدة منكن، وكذلك إذا كانت أختك رضعت من أمه فهي أخته من الرضاع لا يجوز لها الزواج به، شريطة أن يكون الرضاع تم في الحولين بخمس رضعات مشبعات.
وعليه، فلا يجوز لوالدها ولا لأحد من أوليائها أن يعقد لها على هذا الشاب. وإذا تزوجته دون ولي فزواجها باطل من جهتين: جهة الولي، وجهة المحرمية، ثم إن هذا الشاب من خلال سيرته لا يصلح زوجا، ويبدو أن أختك لا تعرف مصلحتها، ولذا عليكم الحفاظ عليها، ونصحها ، والإسراع في تزويجها .
والله نسأل أن يهديها، وأن يلهمها رشدها ، ويقيها شر نفسها.