الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت لا تستطيع تقديم النصح للشخص المذكور بأن كنت تخاف من أن يلحقك من ذلك أذى لا تحتمله فإنك معذور، لكن إبلاغك الجهة الشرعية التي تأخذ منه الحق الذي فرضه الله عليه يعتبر من تغيير المنكر الذي هو واجب حسب الاستطاعة، ومن النصيحة للمسلم أيضا؛ إذ لا سبيل إلى تغيير هذا المنكر إلا بهذه الوسيلة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه.
والله أعلم.