الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام غالب عمل الشركة المذكورة هو طباعة وترويج المجلات الفنية التي تحتوي على أخبار الفنانين والفنانات ـ ولا شك أن ذلك يصحبه بعض الصور المخلة أو التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين ـ فلا يجوز لك البقاء فيها إذا كان عملك مختلطا بالعمل الحرام أو مساندا له، لأنه من باب التعاون على الإثم والعدوان، والإعانة على الحرام حرام سواء كان قليلا أو كثيرا، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}
إلا إذا كنت مضطرا لهذا العمل ولم تجد وسيلة أخرى لسد ضرورياتك ومن تعول، فيكون الاستمرار فيه من باب الضرورة التي تبيح المحظور، ويجب عليك في حالة الاضطرار إلى البقاء في العمل أن تَجِدَّ في البحث عن مخرج أو وسيلة تغنيك عنه. وراجع الفتويين رقم: 3318، 13560.
أما إذا كان عملك في هذه الشركة لا يتصل بالإعانة على المنكر، وكان عملك فيها مقتصرا على الجانب المباح فقط ولا علاقة لك بما ذكرت أنهم يطبعونه أو يوزعونه أحيانا من ناحية جلبه أو توزيعه أو نقله أو بيعه فلا حرج عليك في البقاء في هذا العمل، مع أن الورع تركه والبحث عن عمل غيره بعيد عن الحرام كل البعد.
والله أعلم.