الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لفظ (آلاء) بمد الهمزة ورد في قوله تعالى في سورة الرحمن: فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. وفي سورة النجم فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55) قال الطبري معناه: فبأي نعم ربكما معشر الجن والإنس التي أنعم عليكم تكذبان ...ومعنى الثانية فبأي نعمات ربك يا ابن آدم التي أنعمها عليك ترتاب وتشك وتجادل.
إذن فمعناها بالمد النعم قال ابن منظور في لسان العرب: الآلاءُ: النِّعَمُ واحدها أَلَّـى، بالفتـح، و إِلْـيٌ و إِلـىً؛ ...وفـي الـحديث: تَفَكَّروا فـي آلاءِ اللَّهِ ولا تَتَفَكَّرُوا فـي الله ..... و الأَلاءُ، بالفتـح: شَجَر حَسَنُ الـمَنْظَرِ مُرُّ الطَّعْمِ؛ قال بشر بن أَبـي خازم: فإِنَّكُمْ ومَدْحَكُمُ بُجَيراً أَبا لَـجَإٍ كما امْتُدِحَ الأَلاءُ .. و الأَلاء: شجر من شجر الرمل دائم الـخضرة أَبداً يؤْكل ما دام رَطْباً فإِذا يبس امْتَنَعَ ودُبِغَ به، واحدته أَلاءةٌ؛ حكى ذلك أَبو حنيفة. انتهى
فلا حرج في تسمية المولودة بإذن الله تعالى بهذا الاسم الجميل فهي نعمة من نعم الله، والأصل في الأسماء الإباحة إلا إذا تضمنت محذورا شرعيا أو معنى قبيحا ونحوه، وقد بينا مايجب اجتنابه من الأسماء وضابط ذلك وما ينبغي التسمي به وجملة من الأسماء الحسنة للذكور والإناث في الفتاوى ذات الأرقام التالية:10793، 71291، 12614.
ونسال الله تعالى أن يرزقك ذرية صالحة طيبة تقر بها عينك في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
والله أعلم.