الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا نشكرك على إحسانك لإخوانك وإعانتك لهم ، واعلمي أن ذلك من أسباب الزيادة في الرزق والبركة في العمر لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه . رواه البخاري ومسلم
وأما سؤالك فالذي فهمناه منه أن صاحب البيت قد تفضل عليكم بتمليككم شقة بعد هدم البيت الذي كنتم تستأجرون ، وأن أخاكم لم يكن مستأجرا معكم ، بل إنكم أنتم الذين أعنتموه على شراء بيته ، فإذا كان الأمر كذلك ، فلا حق لأخيكم في هذا البيت ، لأن صاحبه ملكه للمستأجرين وأخوك ليس منهم .
إلا أننا ننصحكم بألا تجعلوا هذا الخلاف سببا في التقاطع بينكم ، لأن الله تعالى حرم قطع الرحم ، فقال سبحانه : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ {محمد : 22 } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الرحم شجنة من الرحمن ، فقال الله : من وصلك وصلته ، ومن قطعك قطعته . رواه البخاري .
والله أعلم .