الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الأمر كما ذكرت، فلا نرى أنك تتحمل شيئاً مما نتج عن هذا الحادث، وذلك لسببين:
الأول: أن الاصطدام لم يحصل منك، وإنما حصل من الطرف الآخر، وأنت لم تزد على تنبيهه كما ذكرت، فهو الذي يتحمل المسؤولية لما ذكرت أنه قام به من الحذف بطريقة قوية إلى الجهة المعاكسة، وأن ذلك أدى إلى اصطدامه بالخرسانة ومن ثم اصطدم بسيارات أخرى.
الثاني: أنك لست مباشراً للإصابات والجروح التي حصلت، وإنما أنت متسبب، والمباشر هو السائق الذي انحرف عن طريقه، والقاعدة الفقهية تقول: إذا اجتمع المباشر والمتسبب أضيف الحكم إلى المباشر. ذكرها ابن نجيم في الأشباه والنظائر.
والله أعلم.