الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس على المرأة إثم إن أطاعت زوجها في المعروف ولو كان في ذلك إغضاب لأبيها، لأن طاعة الزوج في المعروف مقدمة على طاعة الأبوين، ولا شك أن ذهابها مع زوجها من المعروف إن سلمت من ارتكاب محرم خلال السفر، ولكن عليها أن تسعى قدر طاقتها في مراضاة أبيها، بالكلمة الطيبة والهدية إن أمكن وتكرار الاتصال والدعاء له ونحو ذلك من أنواع البر والطاعة، وننبه إلى أن سفر المرأة سفراً طويلاً بدون محرم لا يجوز إلا في حالة الضرورة أو الحاجة الشديدة، كما هو موضح في الفتوى رقم: 66143.
والله أعلم.