الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب عليك أيتها الأخت الكريمة أن تقومي بحق زوجك والإحسان إليه، وعدم هجر فراشه وخاصة أنكما قد قطعتما من العمر الكثير، والله أعلم كم بقي من العمر، ويجب على الزوج أن يتقي الله تعالى في زوجته، وأن يجتنب الظنون التي يقذفها الشيطان ليفسد بها الأسر والمجتمع، وأن يمتثل لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ {الحجرات:12}.
وأن يحذر الزوجان من كيد الشيطان الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئاً، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت. قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه. رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه، وننصح بمطالعة الفتوى رقم: 28749، والفتوى رقم: 71956.
والله أعلم.