الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما قامت به أختك تجاهك يعد من الأعمال الخيرة التي تثاب عليها إن شاء الله تعالى, فإنه إذا كان الإحسان إلى البعيد قربة عظيمة فالإحسان إلى القريب بله الأم والأخت أعظم القربات، وفي الحديث: الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة. رواه الترمذي وحسنه، هذا ولا يلزم أختك أن تخبر المتبرعين بعلاقتها بك لأن هذا لا يؤثر، فالمتصدق تصدق على أرملة وأيتام محتاجين ولا يعنيه أسماءهم أو علاقتهم بمن يجمع الصدقات لهم، بعكس ما لو تصدق على فلان بن فلان فهنا يجب الصرف إلى من حدده المتبرع، كما لا حرج إن شاء الله تعالى من صرف المال الذي يدفعه المحسنون لشراء طعام أو ثياب أو أغراض أخرى في تسديد ثمن الشقة لأن هذا أيضاً من الأغراض بل هو أهم أغراض المتصدق عليه، وحتى يرتفع الحرج من قلوبكم اطلبي من أختك أن تُعلم المحسنين أنها تقوم بإرسال ما يتصدقون به إلى أم الأيتام لتنفقه في حاجاتها بدون تحديد وبهذا لا يبقى في قلوبكم شيء من هذه المسألة.
والله أعلم.