الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنه لا يحل لك أن توجه التهم إلى زوجتك من غير برهانٍ ساطع، وحُجة لا مدفع لها، واتق الله تعالى فيها، ولا تظلمها، ولا ترمِها بما هي منه براء، فإن ذلك عظيم عند الله تعالى، قال الله تعالى: وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور:15].
ثم إن أخذ حبوب منع الحمل ليس مانعًا -شرعًا، ولا عادة- من وجود الحمل بالمرأة، وإن منعه، فسيمنعه سواء عاشرتها أنت، أم عاشرها غيرك -لا قدر الله-؛ لذلك لا يصلح التشبث به، والاستدلال على ما تدعيه.
فعليك أن تصلح ما بينك، وبين زوجتك، وتتقي الله تعالى، ولا تترك الشيطان يثير عندك الوساوس، والشكوك حتى يفرق بينك وبين أهلك.
ثم على زوجتك أن تتقي الله تعالى، وتطيعك فيما تأمر به من معروف، ولا ترفع عليك صوتها، ولا تجادلك بغير الحق، وأن تحسن إلى أهلك، وأن يحسن أهلك إليها، فإن الحقوق متبادلة.
ولتحرص على أن تبقى العلاقة بينكما طيبة؛ لتطيب حياتكما الزوجية، وتسعدا فيها.
والله أعلم.