الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حمل نصوص الشرع على واقع يطرأ ويتغير لا يسوغ إلا بدليل واضح وهو غير موجود هنا في هذا التفسير المذكور, علما بأنه ثبت في الحديث في سنن ابن ماجه أنه: لا يبقى شيء مما يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك فقال: يا عبد الله هذا يهودي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنها من شجرهم. وفي حديث مسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر, فيقول الحجر والشجر: يا مسلم, يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله, إلا الغرقد.
فهذان الحديثان يدلان على وشاية الأحجار والأشجار وغيرها مما يتوارون به. وراجع الفتاوى التالية أرقامها:1489، 16494، 28825، 32949.
والله أعلم.