الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك أيها الأخ الكريم في الاشتراك في ناد لبناء الجسم أو ممارسة أي رياضة تساعد في ذلك، وينبغي أن يكون قصدك حسنا ونيتك طيبة في ذلك لتؤجر عليه، كأن تنوي به التقوي على العبادة -مثلا- ونحو ذلك، ولكن بشروط نجملها في قولنا أن تخلو جميع تلك الأنشطة والنوادي من الأمور المحرمة كالاختلاط -مثلا- وكشف العورة المحرمة، أو استعمال ما لا يجوز استعماله من المواد المحرمة كالكحول، وما صنع من الميتات والدم والخنزير وغيره مما لا يؤمَن من دخوله في تركيب تلك المواد ، فإذا ما تأكدت أو غلب على ظنك خلو ما تستعمله من بودرة أو غيرها من الأمور المحرمة فلا حرج في استعمالها ولو كانت مصنعة في دولة غير مسلمة .
والمرجع في معرفة مكونات تلك المواد وهل اشتملت على كحول أو غيرها إنما هو لأهل الاختصاص ، فعليك أن تعرف تركيبة كل مادة بالرجوع إلى أصحاب الخبرة، فإن خلت مما ذكرناه فلا حرج عليك في استعمالها، وانظر الفتوى رقم: 57772 .
والله أعلم .