الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يحكم هذا التصرف هو قانون الشركة التي تعمل بها والذي يحدد سنا قانونية للتقاعد, فإذا كانت اللجنة الطبية تقيم سن المتقدم تقييما صحيحا مبنيا على أمور طبية وموضوعية وليس فيه رشوة ولا محاباة, فإنه لا حرج في التقدم إليها لاستصدار شهادة بهذا الخصوص والحصول على التقاعد بموجبها؛ لأن هذا إجراء يجيزه قانون التقاعد أصلا فلا مانع منه وهذا في حق من لدية شك في عدد سنيه, أما من كان على يقين من عدد سنيه فلا يحق له اللجوء إلى مثل هذا لأنه غش وكذب وليس ذلك من خلق المسلم . أما التقدم إلى ولي الأمر ليمنحك أمر تكبير على خلاف الواقع واعتبار ذلك منحة منه فإن هذه مغالطة ظاهرة ومخالفة لقانون التقاعد الذي يجب أن يلتزم به الموظف لعموم حديث النبي صلى الله عليه وسلم : المسلمون على شروطهم . رواه أحمد .
والله أعلم .