هل تأثم برفضها من يريد الإسلام بشرط الزواج بها

6-6-2006 | إسلام ويب

السؤال:
هل أتحمل إثما لرفضي لشاب نصراني له رغبة بالدخول في الإسلام بشرط الزواج بي؟أنا فتاه مسلمة ومتدينه الحمدلله تعرف لي شاب لبناني وهونصراني بالصدفة من خلال الإنترنت رغب الزواج بي معللا بسبب ماوجده بي وما أتحلى به من أخلاق رغم أنه لا يعرف شكلي أبدا فقط حوارات الكترونية لا أكثر وأبدى رغبته بأن يصبح مسلما بشرط أن يضمن زواجي به لكنني قمت بالشرح له أن هذا الأمر ليس بالسهل كماهو متخيل إذ إني لا أضمن موافقة أهلي وبصراحه لا تأتيني الشجاعه بمصارحتهم كونه بالأصل نصرانيا ومن بلد غير بلدي ومنذ ذلك الوقت أشعر بالذنب أمام الله بأني حرمت إنسانا من الهداية على يدي ولا أدري الله عز وجل سيسامحني أم لا فحالتي النفسية متعبة بسبب ذلك الموضوع والله أدعو لهذا الشاب يوميا في صلاتي للهداية كونه أرى له نية كبيرة بالهداية ولكن اشترط الزواج. أرجو الرد بأسرع وقت إن أمكن.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس على الأخت إثم من رفض هذه الشاب ، فإنها لو رفضت المسلم الكفء لما كان عليها إثم ، أما خشيتها من أن يكون رفضها سببا لعدم إسلامه ، فلو فرض هذا – وهو بعيد – فلا تأثم أيضا ، لأنه لا يجب عليها القبول به ، ولو كان في ذلك دخوله في الإسلام, بل الواجب عليها هو قطع علاقتها به حتى لا يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه وما أكثره, فإذا وفقه الله تعالى وأسلم وخطبها فلا حرج في قبوله, لكن ما دام هو كافرا بالله تعالى وعلى غير ملة الإسلام فلا يصح أن يكون خطيبا ولا زوجا بالأحرى, ولا شك أن الاستمرار في العلاقة معه ومحادثته ذريعة واضحة إلى الحرام, ولكن بإمكان الأخت السائلة أن تعطي عنوانه لمن لا يخاف مفسدة من دعوته ومحاورته من الرجال أو إحدى الجهات المعنية بالإرشاد والدعوة إلى الله تعالى, وهذا يبرئ ذمتها مما يختلج في صدرها من التقصير في دعوة هذا الرجل أو مساعدته إلى الدخول في الإسلام . مع التنبيه على أنه لو كان في نيته الدخول في الإسلام لما علق ذلك على قبول هذه الأخت له زوجا .

والله أعلم.

www.islamweb.net