الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوضوء قبل النوم سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه مرفوعاً: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن.... الحديث.
وقد نص العلماء على أن من كان متوضئا أصلاً كمن توضأ لصلاة العشاء مثلاً وبقي على طهارته كفاه ذلك الوضوء ويكون مصيباً للسنة إن شاء الله تعالى لأن المقصود هو النوم على طهارة، قال النووي رحمه الله تعالى: فإن كان متوضئاً كفاه ذلك الوضوء لأن المقصود النوم على طهارة.... انتهى.
فإن اضطجع متوضئاً ثم قام لقضاء حاجته استحب له أن يتوضأ لينام على طهارة لقوله في الحديث: .... إذا أتيت مضجعك فتوضأ.... الحديث.
وأما إن اضطجع متوضئاً ثم انتقض وضوؤه وهو في سريره فإنه يكفيه الوضوء الأول ويكون مصيباً للسنة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 66320 ، وفيها نقول مفيدة في الموضوع.
والله أعلم.