الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا حكم العادة السرية وأنها محرمة شرعا وطبعا, وذلك في الفتوى رقم: 7170.
كما بينا عواقبها وما قد ينتج عنها من أمراض صحية ونفسية في الفتوى رقم: 24126.
وأما دعوة الفرد لمجتمعه للإقلاع عنها وبيان أضرارها وكيفية علاجها وإرشادهم إلى الهدي النبوي في ذلك ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم
فهذا كله من الأمر بالمعروف والنهي عن النكر, وليكن ذلك كله بحكمة وموعظة حسنة ليؤتى أكله, فقد قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل:125} ومما ينبغي أيضا أن يحاول الداعية أن يكون في جماعة تشد من أزره وتعاضده فذلك أدعى إلى ثباته وصبره وقد قال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا {الكهف:28}
وللفائدة انظر الفتوى رقم: 34473.
والله أعلم.