الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك - مع التوبة إلى الله من السكوت طوال هذه المدة - أن تراجع صاحب هذه الشركة أو من هو في مقامه وتخبره بما جرى، فإما أن يسامحك في رد المبلغ الزائد أو يأخذه منك، ولا يجزئك التصدق بالمال ما دام صاحبه معروفاً يمكن إيصال المال إليه، فانظر في طريقة توصل بها المال إلى أهله.
وعلى كل حال يجب عليك تبيين حقيقة الأمر، ولا يجوز لك السكوت، قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}، وقال صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح. وراجع للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 63629.
والله أعلم.