الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الظاهر -والله أعلم- أن الضمير يعود إلى من عُبِد من دون الله تعالى، ومعنى ذلك عنده أن العابدين رفعوا معبودهم أو متبوعهم وتجاوزوا به حده ورفعوه فوق المنزلة التي أنزله الله تعالى، وليعلم أن هذه اصطلاحات ولا مشاحة فيها، فمن قيد الطاغوت بمن عُبد وهو راض فقد أخرج عيسى عليه الصلاة والسلام من الاعتراض، وهذا هو الذي قال فيه الشيخ العثيمين ، ومراده من كان راضيا بذلك، وأما من عبده الناس وهو لا يعلم فلا شك أنه سالم من لحوق الإثم به، ولاشك أنهم كفروا بعبادتهم إياه، ولا بد لصحة إيمانهم من ترك عبادته، فقد قال الله تعالى : فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا {البقرة: 256 } ويمكن أن تراجع موقع الشيخ العثيمين للمزيد من فهم كلامه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 8142 ،55954، 33411 ، 8937 .
والله أعلم .