الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على تواصلك معنا ومتابعتك واهتمامك بإعراب القرآن، ونفيدك أنا قد ذكرنا لك في الفتوى أن ابن مالك ذكر في الألفية أن ألف التأنيث تمنع الصرف كيفما وقعت، وذلك في قوله:
فألف التأنيث مطلقاً منع * صرف الذي حواه كيفما وقع
وقد وضح بعض شراح الألفية معنى كيفما وقع فبين أنه يدخل فيها ألف التأنيث الموجودة في النكرة والمعرفة والمفرد والجمع والاسم والصفة، ومثلوا لذلك في الجمع بجمع التكسير المجموع على أفعلاء، كأصدقاء وأنبياء ومثلهما أولياء، فهي جمع تكسير مفردها ولي على وزن صديق، وجمع أولياء بزنة أصدقاء، والألف الممدودة فيه زائدة للدلالة على التأنيث كما زيدت في أصدقاء، وراجع شروح الألفية للمزيد في الموضوع.
والله أعلم.