الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للإمام أن يتولى الأذان والإقامة والإمامة، قال الحطاب في مواهب الجليل: ومن استأجر رجلا على أن يؤذن لهم ويقيم ويصلي بهم جاز، وكأن الأجر إنما وقع على الأذان والإقامة والقيام بالمسجد لا على الصلاة. انتهى.
كما يجوز تولي الأذان والإمامة فقط، قال الإمام النووي في المجموع: أجمع المسلمون على جواز كون المؤذن إماماً واستحبابه، قال صاحب الحاوي: في كل واحد من الأذان والإمامة فضل. انتهى.
وعليه فالذي يتمكن من الجمع بين الثلاثة فهو أفضل، وأما عدم قيام النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده بذلك كله فلانشغالهم بما هو أهم من الأذان والإقامة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 69878.
والله أعلم.