الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الأمر على ما ذكرت من كون والدة زوجك تصدر عنها تجاهك بعض التصرفات التي قد تسبب لك شيئا من الضيق والحرج فهي مسيئة بذلك، وأولى ما نوصيك به الصبر عليها وعون زوجك على بره بها، ولا بأس بأن تشيري على زوجك بمناصحة أمه برفق ولين في مثل هذه التصرفات.
واعلمي أن من كريم خلق المرأة حسن معاشرتها أصهارها؛ فإنها بذلك تكسب ود زوجها، وتكون لها عنده قدر ومنزلة، فما أمكنك الإتيان به من زيارتها أو السؤال عنها فافعلي واحتسبي الأجر عند الله تعالى، وإن كان ذلك -أي الزيارة والسؤال عنها- ليس بلازم عليك شرعا ولو طلب منك زوجك ذلك؛ لأن حدود طاعة المرأة زوجها في النكاح وتوابعه كما سبق أن بينا بالفتوى رقم:64287، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 2589.
وننبه إلى أن الأصل في المسلم السلامة فلا يجوز الإقدام على اتهامه بشيء مشين إلا عن بينة. وراجعي الفتوى رقم: 25647
والله أعلم.