الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالفلاح له معان متعددة نحيلك فيها إلى ما أورده ابن منظور في لسان العرب، حيث قال: الفلاح: الفوز والنجاة والبقاء في النعيم والخير، وفي حديث أبي الدحداح: بشرك الله بخير وفلح أي بقاء وفوز، وهو مقصور من الفلاح، وقد أفلح. قال الله عز من قائل: (قد أفلح المؤمنون) أي أصيروا إلى الفلاح، قال الأزهري: وإنما قيل لأهل الجنة مفلحون لفوزهم ببقاء الأبد، وفلاح الدهر: بقاؤه، يقال: لا أفعل ذلك فلاح الدهر، وقول الشاعر: ولكن ليس في الدنيا فلاح أي بقاء. التهذيب: عن ابن السكيت: الفلح والفلاح البقاء. انتهى.
وفي الجوهرة النيرة للعبادي: (حي على الفلاح) أي هلموا إلى ما فيه فلاحكم ونجاتكم، والفلاح هو النجاة والبقاء، والمفلحون هم الناجون. انتهى.
وفي سبل السلام للصنعاني: الفلاح هو الفوز والبقاء، أي هلموا إلى سبب ذلك.
ولا شك أن الصلاة فيها فوز العبد ونجاته في الدنيا والآخرة، فناسب أن يكون النداء لها نداء للفلاح.
والله أعلم.