الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه نريد أولاً أن ننبهك إلى أن النهي عن بيع الكلاب مطلقاً ليس محل اتفاق بين أهل العلم، وإنما ذهب إليه جمهورهم نظراً إلى عموم النهي، بينما ذهب البعض الآخر إلى جواز بيع وشراء وحل ثمن ما أذن في اقتنائه من الكلاب للصيد ونحوه، مستدلين برواية النسائي: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب؛ إلا كلب الصيد. قال الحافظ: رجاله ثقات. وهذا القول هو الأظهر، ولكن الأحوط تجنب بيعه عموماً خروجاً من الخلاف.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك.. فإنه لا يجوز تربية الكلاب في الإسلام إلا للصيد أو الحراسة، وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اقتنى كلباً إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط. رواه مسلم وغيره.
وذكر العلماء أن العلة في اتخاذه للماشية حفظها من السرقة، أو اعتداء الحيوانات المفترسة، وقاسوا عليه تربيته واتخاذه لحفظ الدور والحوانيت وغيرها.
وبناء على ما ذكر، وأنك ذكرت أنكم لستم بحاجة ماسة إلى حراسة هذا الكلب، فالحل أن تتخلصوا منه بإعطائه لمن هو بحاجة إليه، ثم لتوصوا من تعطونه له بأن يتحاشى أن يسكنه داخل بيته فيتسبب في تنجيسه، وخروج الملائكة منه.
والله أعلم.