الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بما أنعم الله به عليك من التوبة، وننصحك بالجد في ترك التدخين والمبادرة إلى ذلك قدر المستطاع، وتذكر أن الموت يأتي بغتة، فيجب على المسلم أن يتوب من جميع الذنوب توبة نصوحا فورا قبل أن يبغته الأجل. فعليك بالاستعانة بالله والعزم الصادق على البعد عنه، واستعن بالوسائل المشروعة على تحقيق ذلك، فاحرص على المواظبة على الصلاة في المسجد، والجلوس في المسجد في أوقات فراغك، ولازم مجالس العلم والوعظ وصاحب أهل الخير وصم ما استطعت من صيام النفل، وتذكر خطورة التدخين على صحتك، وما فيه من إفساد المال في غير حق شرعي.
وأما العلاقة بين الأصدقاء الملتزمين فاحرص على تنميتها بالوسائل المشروعة، ومن أهمها الحرص على العمل بما يحببك إلى الله تعالى وإلى الناس، ومن أهم ذلك التوبة والإكثار من الأعمال الصالحة فرضا ونفلا، وإفشاء السلام على الناس، والبشاشة في وجوههم والإحسان إليهم بقدر الاستطاعة.
وأما إظهار العمل فقد بينا حكمه في الفتوى رقم:60582 ، ولمعرفة كيف تكسب قلوب أصدقائك راجع الفتوى رقم:22754 ، وراجع للتفصيل فيما ذكرناه الفتاوى التالية أرقامها:1819، 1671، 53426، 20739، 30426، 62887، 66802، 47241.
والله أعلم.