الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن تهجر ذوي رحمك لهذا السبب ونحوه، فهذا أمر قدره الله تعالى وعسى أن يكون أراد بك خيرا، قال تعالى : وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ{البقرة:216} وهجرالمسلم لإخوانه من المسلمين فوق ثلاث محرم شرعا، سيما إن كانوا من أقاربه وأرحامه، كما بينا في الفتويين : 25074/ 22082 .
فعد إلى أقاربك وصل رحمهم، وإذا كان بإمكانك أن تعدد فقد أباح لك الشارع ذلك بشروطه المعروفة، وإذا كنت تعلم من عادة القوم امتناع حصول ذلك كما ذكرت فاصرف نفسك عن التعلق بتلك الفتاة، فلا سبيل إليها ودع عنك وساوس الشيطان وإغراءاته، فلن يدعك حتى يفسد بينك وبين زوجك أو يوقعك في الحرام، إلا أن تغلبه بامتثال أمر الله واجتناب نهيه وترك الهوى، فتكون من عباد الله المخلصين الذين ليس له عليهم سلطان ولا له إليهم سبيل، وقد بينا حكم العشق وطرق علاجه في الفتاوى ذات الأرقام التالية:9360/20078/22003/ 5707 ، فنرجو مراجعتها والاطلاع عليها .
والله أعلم .