الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالموت آية من آيات الله، كتبه الله على عباده، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ {الأنبياء:35}. وأحوال الموتى وما سيكونون عليه هي من الأمور الغيبية التي حجبها الله عن عباده.
ولم نقف على دليل في أن من يقوم بعملية دفن الميت يرى أشياء حسنة إن كان عمل الميت حسنا، ويرى أشياء سيئة إن كان عمل الميت سيئا.
إلا أن أهل العلم قد ذكروا أن من علامات أهل الخير أن يوفق العبد قبل موته للبعد عما يغضب ربه سبحانه، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة.
ومما يدل على هذا المعنى ما صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله. قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته. رواه أحمد والترمذي والحاكم.
ولحسن الخاتمة علامات كثيرة، وقد تتبعها العلماء باستقراء النصوص:
- فمنها: النطق بالشهادة عند الموت.
- ومنها: الموت بعرق الجبين.
- ومنها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها.
- ومنها: الاستشهاد في ساحة القتال
- ومنها الموت يوم الجمعة.
ومن علامات سوء الخاتمة أن يموت المرء على معصية، والعياذ بالله.
والله أعلم.