الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان حكم التأمين التجاري سواء كان ذلك على الحياة أو الصحة أو غيرهما... وأنه لا يجوز لاشتماله على الغرر والجهالة... انظر الفتوى رقم: 66222 وما أحيل عليه فيها، وللمزيد من الفائدة عن التأمين وأنواعه.
ولذلك فعليك أن تطلب من الجامعة أن تعفيك من التعامل مع هذا النوع من التأمين، وإذا لم تستطع التخلص منه بأي وسيلة ممكنة، وكنت مضطر للدراسة في تلك الجامعة ولم تجد غيرها، فنرجو ألا يكون عليك إثم في ذلك من باب أن الضرورات التي تبيح المحظورات، والضرورات تقدر بقدرها، فإذا سنحت لك فرصة وأمكن التخلص منه فيجب عليك أن تتخلص منه، قال الله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {البقرة:173}.
والله أعلم.