الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لكما إقامة علاقة غير شرعية ولو كان غرضكما صحيحا، والغرض الصحيح هو الزواج، فالعلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه محظورة، في الإسلام، ولا يغير علم الأهل من واقع ذلك شيئا فرضاهم عن العلاقة المحرمة لا يبيحها، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20296، 14126، 4220.
فلا يجوز لكما البقاء على علاقة تجر إلى محرم ما لم يتم عقد القران بينكما، ولا يعني ذلك عدم الرد على اتصال خطيبك إن اتصل لحاجة مثل ترتيب أمور الزواج ونحوه إذا أمنت الفتنة ولكن ليكن الحديث بينكما في حدود الأدب والشرع، والأولى أن يكون ذلك مع محارمك كإخوانك أو أبيك، وبيني له أن حديثكما في غير ذلك كالكلام عن الحب والغزل محرم، وإنما أبيح لكما من ذلك ما أبيح للخاطب من النظر والحديث للحاجة والضرورة، فيقدر ذلك بقدره ولا يتجاوز فيه، والأولى قطع الاتصال والتركيز على الاتصال بأخواته وأمه بدلا منه وطلب الإسراع في إكمال الأمر وعقد القران، ولا يعني ذلك رقض الخاطب أو التخلي عنه، ولا ضير في تبيين ذلك له لئلا يتوهمه، وللفائدة انظري الفتويين: 1847، 3179.
والله أعلم.