الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن استشعار العبد أن ما يحصل له من الخير وهو مقيم على المعاصي من الاستدراج ليس فيه سوء ظن بالله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نبهنا إلى أن إسباغ الله الخير للعصاة من مؤشرات الاستدراج، ففي الحديث: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ .
وعلى العبد أن يتوب إلى الله تعالى ويحسن الظن بالله في قبول توبته ويكثر من سؤاله الخير، ففي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط والألباني.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 40377، 21400، 73736، 65441، 60327، 51953، 47005.
والله أعلم.