الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تقصير الشعر للتحلل من الإحرام ليس على درجة واحدة في الفضل، بل يتفاوت فيه، فمن جز شعره من أصوله ليس كمن أخذ منه قدر أنملة مثلاً، قال الباجي في المنتقى شرح الموطأ عن الأخذ من أطراف الشعر: وقد قال مالك أنه يجزئه، وإنما أراد المبالغة في ذلك على وجه الاستحباب، وأن يبلغ به الحد الذي يقرب من أصول الشعر، وهو الذي يوصف بالجز. انتهى.
والله أعلم.