الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الكلمة العظيمة: "لا إله إلا الله" لها ركنان أساسيان: النفي، والإثبات.
والمراد بذلك: نفي الألوهية عن غير الله، وإثباتها لله تعالى، فهي كفر بالطاغوت، وإيمان بالله، كما قال تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى {البقرة:256}، وقال سبحانه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ {النحل:36}.
ولمعرفة شروط هذه الكلمة العظيمة، وما اشتملت عليه من أنواع التوحيد، وما يناقضها من الشرك، ننصحك بمراجعة الفتاوى الآتية: 5398، 2495، 7386.
والله أعلم.