الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت قد ذهبت إلى الصلاة معتبراً أنك على طهارة وصليت ثم تبين فيما بعد أنك لم تكن كذلك، فقد أدركت فضل الجماعة، فقد روى النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامداً إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا كتب الله له مثل أجر من حضرها، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. وصححه الألباني.
قال السندي في شرحه للحديث: ظاهره أن إدراك فضل الجماعة يتوقف على أن يسعى لها بوجهه ولا يقصر في ذلك سواء أدركها أم لا. انتهى.
والمؤمن يثاب على مجرد النية إذا حبسه عن العمل عذر قاهر، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 29336، لكن ينبغي لمن حصل معه هذا الأمر أن يبحث عن جماعة أخرى يصلي معها، فإن لم يجدها صلى وحده، فهو مأجور إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.