الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيشرع البر بالكافر غير المحارب وقبول هديته والإهداء إليه، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا المشركين، وكان يتألفهم بالأعطيات العظيمة، وأذن لأسماء أن تصل أمها لما جاءت إليها بالمدينة، وقد أرسل عمر رضي الله عنه حلة لأخ له مشرك بمكة.
ويتعين عدم محبته بالقلب مع الحرص على مخالقته بأخلاق الإسلام والسعي في هدايته وجوابه عما يسأل عنه من أمور الإسلام، ففي الحديث: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم . رواه البخاري .
ويتأكد الأمر في حق من مرض وخيف عليه الموت، فقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على هداية أبي طالب ودعاه للإسلام، فقال كما في حديث مسلم: يا عم قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله . وقد عاد صلى الله عليه وسلم شابا يهوديا كان يخدمه ودعاه إلى الإسلام وهو في مرض الموت فأسلم الشاب قبل الموت؛ كما في حديث البخاري .
ويمكن أن تهدي لهذه المرأة بعض الرسائل أو الأقراص التي تتحدث عن الإسلام ، ويشرع إهداء ترجمة معاني القرآن الكريم لها، ولكن لا يعطى لها المصحف نفسه؛ إذ لا يمسه إلا المطهرون ، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها للمزيد في الموضوع : 64325 ، 68377 ، 7680 ، 59983 ، 50538 ، 19602 ، 25510 .
وفي القسم الإنجليزي بالشبكة يوجد كثير من الأمور عن الإسلام يمكن أن تطلعيها عليه عندما تنقري على كلمة ( welcometoislam ) في الصفحة الرئيسية للقسم الإنجليزي .
والله أعلم .