الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه البنت على الحال التي ذكرت من أنها تسيء استقبال قريباتها عند زيارتهن لعمتهن، ولا ترغب في هذه الزيارة، وتحاول منع أمها من زيارتهن، ولم يكن لها مسوغ لهذه التصرفات -فهي مسيئة إساءة بالغة وقاطعة لرحمها- فالذي نوصي به هو الصبر عليها والتلطف بها والدعاء لها بالصلاح ومناصحتها بأسلوب طيب، فلعلها أن تنتهي عن هذه التصرفات السيئة.
ولا يجوز لهن ترك زيارة عمتهن بسبب بنتها هذه، لما في ذلك من قطيعة الرحم، إلا إذا خشين أن يحصل بهذه الزيارة ضرر أكبر، فلا حرج عليهن حينئذ في ترك الزيارة على أن يصلن عمتهن بغير ذلك من وسائل الصلة. وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 56848.
والله أعلم.