الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستمناء بأية وسيلة غير الزوجة أو ملك اليمين محرم، لكونه تعد لما أحله الله، قال الله جل وعلا: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-6-7}، كما أنه لا يجوز النظر إلى الصور الخليعة، لما يترتب على ذلك من الفتنة والوقوع في الفاحشة.
وعليه فلا يجوز لصديقك فعل شيء مما ذكرته، لأنه متزوج -فيما يبدو- وإلا لما كان ثمت داع إلى علاج العقم، وإذا كان متزوجاً فالأولى أن يستمني بيد زوجته ثم يحضر السائل في الوقت الذي يبقى معه صالحاً للتحليل، وإذا كان غير متزوج، فلا حاجة له -إذا- بعلاج العقم، فلينتظر حتى يتزوج، ثم يستمني حينئذ بيد زوجته.
والله أعلم.