الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنوصيك أولا بشكر الله عز وجل على أن رزقك مالا وزوجة وذرية، فهذه نعم تستحق الشكر، فكثير من الناس محروم منها، كما ننصحك بإمساك زوجتك، فقد ذكرت أنها ذات خلق ومؤدية لفرائض الله عز وجل، ثم عليكما أن تتعاشرا بالمعروف كما أمر الله عز وجل، وأن تتجنبا أسباب الخلاف والنزاع، وننصحكما بحل مشاكلكما دون تدخل من أحد إلا عند الحاجة إلى ذلك.
وأما مسألة التعدد فلا ننصحك بها في هذه الظروف، وليكن همك الآن حل المشاكل القائمة مع زوجتك الحالية، قبل الإتيان بالثانية، ومتى توفرت الظروف المناسبة للزواج بالثانية فلا تحتاج إلى إذن الزوجة أو أهلها وموافقتهم عليه.
أما معارضة الوالدة للزواج ففيه تفصيل راجعه في الفتوى رقم 75354.
وفقكما الله لما يحب ويرضى، وأخذ بنواصيكما للبر والتقوى.
والله الموفق