الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا أحد يستطيع أن يجزم بالوقت الذي سيموت فيه أي إنسان؛ لأن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مفاتيح الغيب خمس، ثم قرأ: إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {لقمان:34} .
وإذا أخبر الطبيب بقرب موت شخص، فإن ذلك يكون على سبيل الاحتمال والظن والترجيح والتخمين، فهو يستمد أدلته من أعراض المرض، ومن وسائل التشخيص المتاحة له، وهي أمور لا تفيد القطع، ولا مانع من أن يتوافق مرة ظن الطبيب وتخمينه مع الواقع، ولكن ذاك لا يبنى عليه شيء.
والله أعلم.